في كل خطوة أخطوها، في كل شارع أعبره، في كل لحظة تمر، أشعر بأنني أقترب منك أكثر فأكثر. أنا في الطريق إليك، حاملاً معي كل الذكريات الجميلة، كل اللحظات التي عشناها معاً، وكل الأحلام التي ما زلنا نتمنى تحقيقها سويًا.أنافيالطريقإليكرحلةالمشاعروالعودة

الطريق إليك ليس مجرد مسافة جغرافية تقاس بالكيلومترات، بل هو رحلة داخلية عميقة، رحلة عبر الزمن والمشاعر. في كل مرة أتذكر فيها ابتسامتك، صوتك، نظراتك، أشعر بأن المسافة بيننا تقل، حتى لو كانت الأميال لا تزال تفصل بيننا.

أنا في الطريق إليك، وأحمل معي كل الدفء الذي منحتيني إياه. أتذكر تلك الأمسيات الهادئة حيث كنا نجلس معاً، نتبادل الأحاديث والأحلام. أتذكر ضحكتك التي كانت تملأ المكان فرحاً، وعينيك اللتين كانتا تعكسان كل الحب الذي في قلبي.

في بعض الأحيان، تكون الرحلة صعبة. هناك لحظات من الشك والخوف، لحظات أتساءل فيها هل سأجدك بنفس الطريقة التي تركتك عليها؟ هل ستكون المشاعر كما كانت؟ ولكن ثمّة شيء واحد مؤكد: أنا في الطريق إليك، ولن أيأس أبداً.

الطريق إليك علمني الصبر. علمني أن الحب الحقيقي يستحق الانتظار، يستحق السفر عبر المدن والبلدان، يستحق كل التضحيات. في كل محطة، في كل مدينة أمر بها، أترك جزءاً من قلبي، لأنني أعلم أنني كلما اقتربت منك، سأجد كل تلك الأجزاء مجتمعة في حضنك.

أحياناً، أتوقف لأخذ نفس. أنظر إلى السماء وأسأل النجوم إن كانت تراك أيضاً. أتخيلك تنظرين إلى نفس النجوم، ربما في نفس اللحظة، ربما تفكرين بي كما أفكر بك. هذه الفكرة وحدها تجعل الطريق أسهل، تجعل المشوار أخف.

أنا في الطريق إليك، وأعلم أن كل خطوة تقربني من اللحظة التي سنلتقي فيها مرة أخرى. تلك اللحظة التي سأغمرك فيها بين ذراعي، ولن أتركك تذهبين بعيداً بعد اليوم. سأقول كل الكلمات التي كنت أحتفظ بها في قلبي طوال هذا الوقت، وسأستمع إلى كل ما تريدين قوله.

حتى ذلك الحين، سأظل في الطريق إليك. سأحمل معي الأمل والحب، وسأعلم أن كل خطوة، مهما كانت صغيرة، تقودني إلى حيث أنت. لأنك أنت بيتي، أنت حيث ينتمي قلبي، وأنت الوجهة التي تستحق كل رحلة.

لذا انتظريني، لأنني قادم. أنا في الطريق إليك، وسأكون هناك قريباً.