في مطلع الألفية الجديدة، شهد نادي يوفنتوس الإيطالي العريق واحدة من أكثر الفترات إثارة في تاريخه الطويل. عام 2000 كان نقطة تحول رئيسية للنادي الذي تأسس عام 1897، حيث بدأ عهد جديد من البطولات والنجاحات الأوروبية.يوفنتوسقصةنهوضعملاقإيطاليمنالرماد

إعادة البناء الاستراتيجي

بعد سنوات من المنافسة القوية ولكن دون تحقيق بطولات كبرى في التسعينيات، قررت إدارة يوفنتوس إجراء تغييرات جذرية. تم تعيين المدرب الشهير مارتشيلو ليبي في عام 1999، والذي وضع خطة طموحة لإعادة الفريق إلى القمة.

شهد عام 2000 تعزيزات كبيرة في صفوف الفريق، حيث تم التعاقد مع نجوم مثل:- دافيد تريزيجيه (المهاجم الفرنسي)- باولو مونتيرو (المدافع الأوروغوياني)- جانلوكا زامبروتا (الظهير الإيطالي)

نظام تكتيكي مبتكر

اعتمد ليبي على تشكيلة 4-4-2 الكلاسيكية لكن بتعديلات ذكية:1. خط دفاعي منظم بقيادة سيرجيو كابيتو2. خط وسط متوازن بين الهجوم والدفاع3. هجوم ثنائي ديناميكي بقيادة ديل بييرو وتريزيجيه

إنجازات ملحمية

في موسم 2000-2001، حقق اليوفنتوس:- الوصافة في الدوري الإيطالي بفارق نقطتين فقط- التأهل لدوري أبطال أوروبا- الفوز بكأس إيطاليا للمرة الثامنة في تاريخه

تأثير يوفنتوس 2000 على كرة القدم الإيطالية

لم تكن إنجازات اليوفنتوس في تلك الفترة مجرد نجاحات رياضية، بل شكلت:1. نموذجاً للإدارة الناجحة في كرة القدم2. مدرسة تكتيكية أثرت في أجيال من المدربين3. قاعدة جماهيرية عالمية توسعت بشكل كبير

إرث لا ينسى

اليوم، بعد أكثر من عقدين، لا يزال عشاق السيدة العجوز يتذكرون فريق 2000 بإجلال:- كلاسيكو ديل بييرو ضد إنتر ميلان- العروض البطولية في سان سيرو- الروح القتالية التي ميزت ذلك الجيل

يوفنتوس 2000 لم يكن مجرد فريق كرة قدم، كان ظاهرة ثقافية رياضية تجسد قيم المثابرة والطموح والتميز التي جعلت من اليوفنتوس أحد عمالقة الكرة الأوروبية.