في ليلة تاريخية في إسطنبول، توج مانشستر سيتي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه بعد فوزه الصعب على إنتر ميلان بنتيجة 1-0 في المباراة النهائية التي جمعت الفريقين على ملعب أتاتورك الأولمبي. جاء الهدف الوحيد في المباراة عن طريق لاعب خط الوسط الإسباني رودري في الدقيقة 68، ليحقق الفريق الإنجليزي أحلام جماهيره بعد سنوات من المحاولات والانتظار. مانشسترسيتييتوجبلقبدوريأبطالأوروبا

رحلة مانشستر سيتي نحو المجد

لم يكن الطريق إلى اللقب سهلاً بالنسبة للفريق بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي نجح أخيراً في قيادة السيتي إلى القمة الأوروبية بعد عدة محاولات فاشلة في السنوات الماضية. بدأ الفريق مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات بصعوبة، حيث واجه فرقاً قوية مثل بوروسيا دورتموند وإشبيلية، لكنه تمكن من تصدر مجموعته.

في الأدوار الإقصائية، أظهر السيتي شخصية قوية، حيث تغلب على لايبزيغ في دور الـ16، ثم حقق انتصاراً تاريخياً على بايرن ميونخ في ربع النهائي، قبل أن يخوض مواجهة صعبة أمام ريال مدريد في نصف النهائي، حيث انتقم من الملكي بعد خسارة مؤلمة في الموسم السابق.

مباراة نهائية مشحونة بالإثارة

واجه مانشستر سيتي إنتر ميلان في النهائي، وهو فريق إيطالي معروف بصلابة دفاعه وتنظيمه التكتيكي. سيطر السيتي على مجريات المباراة لكنه واجه صعوبة في اختراق دفاع الإنتر، حتى جاءت اللحظة الحاسمة عندما تلقى رودري كرة من بيرناردو سيلفا داخل المنطقة ليسددها بقوة في الشباك.

على الرغم من محاولات الإنتر اليائسة في الدقائق الأخيرة، حافظ السيتي على تقدمه بفضل أداء رائع من الحارس إيدرسون، الذي أنقذ عدة كرات خطيرة، ليكتب الفوز التاريخي الذي طال انتظاره.

إنجاز تاريخي لغوارديولا والسيتي

يعتبر هذا اللقب تتويجاً لمسيرة بيب غوارديولا مع مانشستر سيتي، حيث نجح أخيراً في تحقيق الحلم الأوروبي بعد أن قاد الفريق للسيطرة على البريميرليغ لسنوات. كما أنه يثبت أن مشروع السيتي قد اكتمل، حيث أصبح الفريق أحد الأندية العظمى في أوروبا.

بالنسبة للاعبين، مثل كيفين دي بروين وإيرلينغ هالاند، فإن هذا اللقب يضيف إنجازاً شخصياً مهماً لمسيرتهم، خاصة لهالاند الذي كان يخوض أول موسم له مع الفريق.

ختاماً، فإن فوز مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا 2022-23 هو تتويج لسنوات من العمل الجاد والاستثمار الذكي، ويؤكد مكانة الفريق كواحد من أفضل الأندية في العالم حالياً.