مقدمة

في المسيحية، يُعتبر الروح القدس أحد أقانيم الثالوث الأقدس، وهو الذي يمنح المؤمنين المواهب والثمار الروحية. لكن كثيرًا ما يختلط الأمر بين "مواهب الروح القدس" و"ثمار الروح القدس". في هذا المقال، سنوضح الفرق بينهما وفقًا للتعاليم الكتابية.الفرقبينمواهبوثمارالروحالقدس

مواهب الروح القدس

مواهب الروح القدس (باليونانية: χαρίσματα) هي قدرات خارقة يمنحها الله للمؤمنين لخدمة الكنيسة وبناء جسد المسيح. نجد ذكرها في رسائل بولس الرسول، خاصة في:

1 كورنثوس 12: 8-10 يذكر مواهب مثل:- حكمة الكلام- معرفة الكلام- الإيمان- شفاء الأمراض- عمل المعجزات- النبوة- تمييز الأرواح- أنواع الألسنة- تفسير الألسنة

رومية 12: 6-8 يضيف مواهب أخرى مثل:- الخدمة- التعليم- الوعظ- التشجيع- العطاء- القيادة- الرحمة

أفسس 4: 11 يذكر مواهب القيادة:- الرسل- الأنبياء- المبشرون- الرعاة- المعلمون

خصائص المواهب:1. تُمنح حسب مشيئة الروح (1 كور 12: 11)2. لخدمة الآخرين (1 بط 4: 10)3. متنوعة ولكن من نفس الروح (1 كور 12: 4)4. ليست دليلًا على القداسة

ثمار الروح القدس

أما ثمار الروح القدس (غلاطية 5: 22-23) فهي صفات أخلاقية تظهر في حياة المؤمن الممتلئ من الروح:

1. المحبة (أغابي)
2. الفرح
3. السلام
4. طول الأناة
5. اللطف
6. الصلاح
7. الأمانة
8. الوداعة
9. ضبط النفس

خصائص الثمار:1. تنمو تدريجيًا في المؤمن (يو 15: 1-8)2. دليل على الشركة مع الله (1 يو 4: 7-8)3. تعكس شخصية المسيح (غل 2: 20)4. ضرورية لكل المؤمنين

الفروق الرئيسية

1. المواهب تُمنح، الثمار تُزرع وتنمو
2. المواهب للخدمة، الثمار للقداسة
3. المواهب متنوعة، الثمار مطلوبة من الجميع
4. يمكن أن توجد مواهب بدون ثمار (1 كور 13: 1-3)
5. الثمار تدل على النضج الروحي

خاتمة

بينما مواهب الروح القدس تُعطى لبناء الكنيسة، فإن ثمار الروح تُظهر نمو المؤمن في المسيح. كمسيحيين، يجب أن نسعى لكليهما: استخدام المواهب بفاعلية في الخدمة، ونسعى لنمو الثمار في حياتنا اليومية. كما يقول بولس الرسول: "اتبعوا المحبة واطلبوا المواهب الروحية" (1 كورنثوس 14: 1).