في ظل التطورات السياسية والاقتصادية الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي، تشهد العلاقات بين مصر وإثيوبيا والصومال تحولات مهمة تؤثر على مستقبل التعاون الإقليمي. تتركز هذه التطورات حول قضايا الأمن المائي والاستثمارات المشتركة والتحديات الأمنية، مما يجعل هذه الدول الثلاث في صلب المشهد الجيوسياسي بالمنطقة. أخبارمصروإثيوبياوالصومالتطوراتالعلاقاتالثلاثيةوآفاقالتعاون

التوترات حول سد النهضة وتأثيرها على العلاقات المصرية الإثيوبية

لا تزال أزمة سد النهضة الإثيوبي تشكل نقطة خلاف رئيسية بين مصر وإثيوبيا، حيث تؤكد القاهرة على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوقها المائية في نهر النيل. في المقابل، تواصل أديس أبابا عمليات الملء والبناء دون اتفاق نهائي، مما يزيد من حدة التوتر. ومع ذلك، تشير بعض التصريحات الأخيرة إلى إمكانية استئناف المفاوضات تحت وساطة أفريقية أو دولية، مما يعطي بصيص أمل في تجنب تصعيد أكبر.

الصومال ومحاولات تعزيز التعاون مع مصر وإثيوبيا

أما الصومال، التي تعاني من تحديات أمنية واقتصادية كبيرة، فتسعى لتعزيز علاقاتها مع كل من مصر وإثيوبيا. فمن ناحية، تدعم مصر مقديشو في مجالات التدريب الأمني والبنية التحتية، بينما تتعاون إثيوبيا مع الصومال في قضايا مكافحة الإرهاب والتجارة. ومع ذلك، تبقى العلاقات الثلاثية حساسة بسبب التنافس الإقليمي وتأثير القوى الدولية مثل تركيا والإمارات.

آفاق التعاون الاقتصادي والأمني

رغم التحديات، توجد فرص لتعزيز التعاون بين هذه الدول، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار الزراعي. كما أن التعاون الأمني لمكافحة الجماعات المتطرفة في القرن الأفريقي يمكن أن يكون جسراً لتقريب وجهات النظر.

في النهاية، فإن مستقبل العلاقات بين مصر وإثيوبيا والصومال سيعتمد على القدرة على تحقيق توازن بين المصالح الوطنية والمشاريع الإقليمية المشتركة.