مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك السابق، يعد أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الكرة المصرية. خلال فترة رئاسته للنادي، أطلق فكرة إنشاء "قناة الزمالك"، وهي قناة رياضية متخصصة تابعة للنادي، بهدف تعزيز تواجده الإعلامي وتقديم محتوى حصري للجماهير. لكن هذه القناة أصبحت محور صراعات قانونية وإدارية، مما أضاف فصلاً جديدًا إلى سلسلة الخلافات التي رافقت مسيرة منصور. مرتضىمنصوروقناةالزمالكقصةصراعوطموحلاتنتهي

بداية فكرة قناة الزمالك

أعلن مرتضى منصور عن إطلاق قناة الزمالك في عام 2018 كجزء من خطته لتطوير النادي وتعزيز استقلاليته المالية. كانت الفكرة تهدف إلى بث المباريات والبرامج التحليلية ومقابلات اللاعبين، مما يوفر مصدر دخل إضافيًا للنادي. ومع ذلك، واجه المشروع انتقادات بسبب التكاليف المرتفعة وعدم وضوح آليات التمويل، خاصة في ظل الأزمات المالية التي عانى منها الزمالك في ذلك الوقت.

الصراعات القانونية حول القناة

بعد إقالة مرتضى منصور من رئاسة النادي، أصبح مصير قناة الزمالك محل نزاع قضائي. اتهمت إدارة النادي الجديدة منصور بالاستيلاء على القناة واستخدامها لأغراض شخصية، بينما أكد هو أنها مملوكة للنادي وأنه لم يستفد منها بشكل غير قانوني. تحولت القضية إلى معركة في المحاكم، مما أثر على سمعة النادي وأربك الجماهير التي كانت تأمل في أن تصبح القناة مصدر فخر لهم.

مستقبل القناة تحت إدارة جديدة

مع تغير إدارة النادي، ظهرت تساؤلات حول إمكانية إحياء مشروع القناة أو تحويله إلى منصة رقمية بدلاً من قناة تلفزيونية تقليدية. بعض الخبراء يرون أن فكرة القناة كانت صحيحة من حيث المبدأ، لكن تنفيذها كان يحتاج إلى شفافية أكبر وتخطيط مالي أفضل. الآن، يتساءل المشجعون عما إذا كانت الإدارة الحالية ستستثمر في المشروع أم ستتخلى عنه نهائيًا.

الخلاصة: بين الطموح والواقع

قناة الزمالك تمثل نموذجًا للطموح الكبير الذي يصطدم بتحديات الإدارة والتمويل. رغم الجدل الذي أحاط بها، تبقى الفكرة جذابة إذا ما تم تنفيذها بطريقة مهنية. السؤال الآن هو: هل ستنجح إدارة الزمالك الجديدة في تحويل هذه القناة إلى إنجاز حقيقي، أم ستظل مجرد حلقة أخرى في سلسلة الصراعات التي طالما رافقت النادي؟

في النهاية، تبقى قناة الزمالك قصة لم تكتمل بعد، وقرارات الإدارة القادمة ستحدد ما إذا كانت ستتحول إلى نجاح دائم أو مجرد ذكرى في تاريخ النادي المضطرب.