التسلل (Offside) من أكثر القواعد تعقيداً وإثارة للجدل في كرة القدم. هذه القاعدة الأساسية تهدف إلى الحفاظ على روح المنافسة العادلة ومنع اللاعبين من الاستفادة من المواقع غير المشروعة لتسجيل الأهداف. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل قاعدة التسلل، كيف يتم احتسابها، والمواقف التي تسبب جدلاً بين المشجعين والحكام. التسللفيكرةالقدمالقواعدوالأسرارالتييجبأنيعرفهاكلمشجع

ما هي قاعدة التسلل؟

وفقاً للقانون 11 من قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، يُعتبر اللاعب في موقف تسلل إذا كان:
1. أقرب إلى خط مرمى الخصم من الكرة و
2. أقرب إلى خط مرمى الخصم من آخر لاعبين من الفريق المنافس (عادةً حارس المرمى ومدافع آخر)

لا يتم احتساب التسلل إذا كان اللاعب في نصف ملعبه، أو إذا استلم الكرة مباشرة من ركلة مرمى أو رمية تماس.

كيف يتم تطبيق قاعدة التسلل عملياً؟

الحكام المساعدون (حكام الراية) هم المسؤولون الرئيسيون عن رصد حالات التسلل. مع تطور التكنولوجيا، أصبحت تقنية VAR (حكم الفيديو المساعد) تلعب دوراً حاسماً في مراجعة قرارات التسلل، خاصة في المواقف الضبابية.

من النقاط المهمة:
- توقيت تمرير الكرة: يتم تقييم موقف اللاعب عند لحظة تمرير الكرة له، وليس عند استلامها.
- عدم المشاركة: إذا كان اللاعب في موقف تسلل لكنه لا يتدخل في اللعب أو يؤثر على الخصوم، فلا يتم احتساب التسلل.

حالات تثير الجدل حول التسلل

1. التسلل بجزء من الجسم: في بعض الأحيان، يتم إلغاء أهداف لأن جزءاً بسيطاً من جسم اللاعب (ككتفه أو قدمه) كان متقدماً، حتى لو لم يستفد من ذلك.
2. التدخل من لاعب في موقف تسلل: إذا اعترض لاعب في موقف تسلل رؤية الحارس أو لمس الكرة، يتم احتساب التسلل حتى لو لم يكن هو من سجل الهدف.

نصائح للاعبين لتجنب التسلل

• الانتباه لخط الدفاع: يجب على المهاجمين مراقبة موقعهم بالنسبة لآخر مدافع.
• التوقيت المثالي للانطلاق: الانتظار حتى تمرير الكرة قبل التحرك نحو المرمى.
• التدريب على التحركات الذكية: مثل البقاء في موقف غير تسلل ثم الانطلاق بسرعة عند التمرير.

الخلاصة

قاعدة التسلل تظل واحدة من أكثر القواعد تعقيداً في كرة القدم، لكن فهمها جيداً يجعل متابعة المباريات أكثر متعة. مع تطور تقنيات التحكيم مثل VAR، أصبحت القرارات أكثر دقة، لكن الجدل سيظل جزءاً من هذه اللعبة الجميلة.

هل لديك موقف صعب متعلق بالتسلل شاهدته في مباراة؟ شاركنا رأيك في التعليقات!