لا تزال مباراة مصر والجزائر في تصفيات كأس العالم 2010 محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم العربية، ليس فقط بسبب المنافسة الشرسة بين الفريقين، ولكن أيضاً بسبب الجدل الكبير الذي أحاط بحكم المباراة. حكممباراةمصروالجزائرالجدلالذيلايزالحياًفيذاكرةالجماهير

في ذلك اللقاء المصيري الذي جمع المنتخبين في نوفمبر 2009 بالخرطوم، تصدر الحكم السويسري كواسي كودجيا عناوين الصحف بقراراته المثيرة للجدل. حيث اتهمه الجانب المصري بالتحيز للجزائر، بينما رأى الجزائريون أن الحكم كان محايداً.

أبرز نقاط الخلاف كانت في إلغاء هدف لمصر في الشوط الأول، وإعطاء الجزائر ركلة جزاء مثيرة للجدل. كما انتقد المصريون تساهل الحكم مع العنف الذي تعرض له لاعبوهم من قبل الخصوم والجمهور الجزائري.

من وجهة نظر قانونية، يرى خبراء التحكيم أن بعض قرارات كودجيا كانت قابلة للتفسير بأكثر من طريقة، لكنها لم تصل إلى مستوى الخطأ الفادح. أما نفسياً، فقد أثر الجو المشحون للغاية على أداء الحكم الذي بدا غير قادر على السيطرة الكاملة على مجريات المباراة.

الجدل حول حكم هذه المباراة تجاوز حدود الملعب ليصبح قضية رأي عام في كلا البلدين. حيث تحولت المواجهة إلى صراع هوياتي وطني أكثر منه مجرد مباراة كرة قدم.

بعد مرور أكثر من عقد على تلك الأحداث، لا يزال السؤال قائماً: هل كان الحكم متحيزاً حقاً أم أنه ضحية للظروف الاستثنائية التي أحاطت بالمباراة؟ الإجابة تختلف حسب انتماءات كل مشجع، لكن الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي أن هذه المباراة ستظل محطة تاريخية في سجل المواجهات العربية الكروية.