حفيظ دراجي، اسم يُحفر في ذاكرة كرة القدم الجزائرية والعالمية. هذا اللاعب الأسطوري الذي أضاء ملاعب أوروبا بمهاراته الفذة، ورفع اسم الجزائر عالياً في المحافل الدولية. في هذا المقال، سنتناول مسيرة حفيظ دراجي الحافلة بالإنجازات، وأبرز المحطات التي جعلته أحد أبرز لاعبي كرة القدم في تاريخ القارة الإفريقية. حفيظدراجيأيقونةكرةالقدمالجزائريةوالعالمية

البدايات والنشأة

وُلد حفيظ دراجي في 18 مارس 1985 في مدينة سطيف الجزائرية. بدأ مسيرته الكروية في سن مبكرة، حيث انضم إلى نادي شباب بلدية سطيف المحلي. سرعان ما برزت موهبته الكروية، مما دفع به إلى الانتقال إلى نادي اتحاد الجزائر في سن الـ18. هناك، أثبت دراجي أنه لاعب استثنائي يتمتع بسرعة فائقة وقدرة فنية عالية، مما جعل الأندية الأوروبية تلاحظه.

الانتقال إلى أوروبا والنجاح مع نادي ليل

في عام 2007، انتقل حفيظ دراجي إلى الدوري الفرنسي، حيث انضم إلى نادي ليل. كانت هذه الخطوة نقطة تحول في مسيرته، حيث تألق مع الفريق الفرنسي وساهم في تحقيق العديد من الإنجازات. في موسم 2010-2011، كان دراجي أحد أبرز اللاعبين في الدوري الفرنسي، حيث سجل 7 أهداف وساهم في تتويج ليل بالدوري والكأس.

التتويج مع ليستر سيتي والتحول إلى أسطورة

لكن الإنجاز الأكبر في مسيرة حفيظ دراجي كان مع نادي ليستر سيتي الإنجليزي. في موسم 2015-2016، قاد دراجي فريقه إلى تحقيق المستحيل بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم كل التوقعات. كان دراجي أحد أعمدة الفريق، حيث سجل 18 هدفاً وصنع 11 أخرى، مما جعله يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري ذلك الموسم.

المسيرة الدولية مع المنتخب الجزائري

على الصعيد الدولي، كان حفيظ دراجي أحد أبرز لاعبي المنتخب الجزائري. شارك في كأس العالم 2014 و2018، وسجل أهدافاً تاريخية ساعدت الجزائر في تحقيق نتائج مشرفة. كما كان أحد الأعمدة الأساسية في الفريق الذي فاز بكأس الأمم الإفريقية 2019، حيث قدم أداءً رائعاً طوال البطولة.

الإرث والاعتزال

بعد مسيرة حافلة بالإنجازات، أعلن حفيظ دراجي اعتزاله كرة القدم في عام 2021. ترك وراءه إرثاً عظيماً، ليس فقط كلاعب متميز، ولكن أيضاً كقدوة للشباب الجزائري والعربي. اليوم، يُذكر دراجي كواحد من أعظم اللاعبين الأفارقة في التاريخ، ورمز للعزيمة والتفاني.

الخاتمة

حفيظ دراجي لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان مصدر إلهام لملايين المشجعين حول العالم. مسيرته تثبت أن الموهبة والعمل الجاد يمكن أن يحققا المستحيل. اليوم، يظل دراجي أيقونة كروية، واسمه سيظل خالداً في سجلات كرة القدم الجزائرية والعالمية.