شهدت مباراة الأرجنتين وفرنسا في نهائي كأس العالم 2022 واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ كرة القدم، حيث قدم الفريقان عرضًا استثنائيًا بقيادة نجميهما ليونيل ميسي وكيليان مبابي. تحت إشراف خالد الحدي، أحد أبرز المحللين الرياضيين، تحولت المباراة إلى سرد ملحمي من التكتيكات الذكية والأهداف المذهلة. مباراةالأرجنتينوفرنساكاملة–خالدالحديملحمةكرويةلاتُنسى

الأداء الاستثنائي للأرجنتين بقيادة ميسي

بدأت الأرجنتين المباراة بثبات تكتيكي واضح، حيث سيطر ليونيل ميسي على وسط الملعب وساهم في تسجيل الهدف الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 23. لم يكتفِ ميسي بالهدف الأول، بل قدم أداءً متكاملاً من التمريرات الحاسمة والتحركات الذكية التي أربكت دفاع فرنسا. كما برز أنخيل دي ماريا بدور محوري في الهجمات، مما ساهم في زيادة النتيجة إلى 2-0 قبل نهاية الشوط الأول.

فرنسا تعود بقوة بمبابي

لم تستسلم فرنسا للضغط، حيث ظهر كيليان مبابي كبطل للفريق في الشوط الثاني. في غضون دقيقتين فقط (الدقيقة 80 و81)، سجل مبابي هدفين متتاليين، أحدهما من ركلة جزاء، ليعيد الأمل لفرنسا ويُدخل المباراة في الوقت الإضافي. لم تتوقف الإثارة عند هذا الحد، ففي الوقت الإضافي، عاد ميسي ليسجل الهدف الثالث للأرجنتين، ليرد مبابي بهدف آخر من ركلة جزاء ويُعادل النتيجة مرة أخرى 3-3، مما أدى إلى اللجوء إلى ركلات الترجيح.

ركلات الترجيح والتتويج التاريخي

في ركلات الترجيح، برز الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز كبطل بحفظه لركلتين، بينما أخطأ لاعبون فرنسيون في تنفيذ ركلاتهم. بهذا الفوز، توجت الأرجنتين بلقبها الثالث في كأس العالم، بينما خرجت فرنسا بقلب حزين لكن بأداء مشرف.

تحليل خالد الحدي: لماذا انتصرت الأرجنتين؟

أشار خالد الحدي في تحليله إلى أن التكتيك المرن للأرجنتين تحت قيادة ليونيل سكالوني كان عاملاً حاسمًا، حيث تمت موازنة الهجوم والدفاع بذكاء. كما أشاد بدور ميسي القيادي، الذي لم يقدم أهدافًا فحسب، بل كان محورًا لتحفيز الفريق حتى آخر لحظة.

ختامًا، ستظل مباراة الأرجنتين وفرنسا 2022 محفورة في الذاكرة كواحدة من أعظم النهائيات، بفضل مستويات الأداء العالية والإثارة التي قدمها العملاقان.