في مطلع العقد الأخير من القرن العشرين، شهد العالم تحولات جيوسياسية كبرى أثرت على موازين القوى العسكرية العالمية. كان عام 1990 نقطة تحول حاسية في التاريخ العسكري الحديث، حيث برزت عدة جيوش كقوى عظمى تملك قدرات هائلة على الصعيدين التقليدي والنووي.أقوىجيوشالعالمفيعام

الولايات المتحدة الأمريكية: القوة العسكرية المهيمنة

تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة أقوى الجيوش في العالم عام 1990 بلا منازع. تميز الجيش الأمريكي آنذاك بـ:

• أكبر ترسانة نووية في العالم
• أسطول جوي وبحري لا مثيل له
• قواعد عسكرية منتشرة في جميع القارات
• تكنولوجيا عسكرية متطورة تفوقت على جميع المنافسين

الاتحاد السوفيتي: القوة العسكرية الآفلة

رغم بداية انهيار الاتحاد السوفيتي، ظل جيشه يحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث القوة في 1990. تميز الجيش السوفيتي بـ:

• أكبر عدد من الدبابات والمركبات المدرعة
• ترسانة صواريخ باليستية ضخمة
• أعداد هائلة من الجنود (أكثر من 4 ملايين)
• لكنه عانى من مشاكل لوجستية وتقادم بعض المعدات

الصين: القوة الصاعدة

بدأ الجيش الصيني الشعبي يظهر كقوة عسكرية كبرى في 1990، حيث تميز بـ:

• أكبر عدد من الأفراد العسكريين في العالم
• برنامج نووي متطور
• بداية تحديث المعدات والتسليح
• قوة برية هائلة رغم نقص التكنولوجيا المتقدمة

القوى العسكرية الأوروبية

برزت عدة جيوش أوروبية كقوى مؤثرة في 1990 مثل:

• المملكة المتحدة: مع أسطولها الجوي والبري القوي
• فرنسا: بقواتها النووية والمستعمرات
• ألمانيا الغربية: بجيشها المدرب جيداً

جيوش الشرق الأوسط

شهدت المنطقة العربية بعض الجيوش القوية عام 1990 مثل:

• العراق: الذي اعتبر رابع أكبر جيش في العالم آنذاك
• مصر: بأكبر جيش عربي من حيث العدد
• سوريا: بقواتها المدعومة سوفيتياً

الخاتمة

شكل عام 1990 لحظة تاريخية في توزيع القوى العسكرية العالمية، حيث بدأت هيمنة القطب الواحد (الولايات المتحدة) تظهر بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، بينما بدأت قوى جديدة مثل الصين تظهر على الساحة. هذه التغيرات العسكرية كان لها تأثير كبير على الأحداث السياسية اللاحقة في التسعينيات.