شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 مواجهة تاريخية جمعت بين العملاقين المغربيين، الوداد البيضاوي والرجاء الرياضي، في أول نهائي مغربي خالص في تاريخ المسابقة. هذه المواجهة الأسطورية التي أقيمت بنظام الذهاب والإياب كتبت فصلاً جديداً في سجلات كرة القدم الأفريقية.تاريخنهائيدوريأبطالأفريقياقصةالصعودإلىالمجد

الطريق إلى النهائي

بدأ الوداد البيضاوي مشواره في البطولة من الدور التمهيدي، حيث تخطى عدة عقبات قبل أن يصل إلى النهائي. في المقابل، خاض الرجاء الرياضي رحلة مماثلة، حيث أظهر تميزاً واضحاً في الأداء الجماعي والفردي.

في الدور نصف النهائي، واجه الوداد الترجي التونسي، بينما اصطدم الرجاء بالزمالك المصري. كلا الفريقين المغربيين أظهرا عزيمة قوية وتصميماً على الوصول إلى النهائي، مما أثار حماس الجماهير المغربية والعربية.

المواجهة النهائية

مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء يوم 28 أكتوبر 2017 شهدت تفوقاً واضحاً للوداد الذي فاز بنتيجة 1-0، سجله اللاعب وليد الكرتي في الدقيقة 13.

أما مباراة الإياب التي جرت على ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط يوم 4 نوفمبر 2017، فقد انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1. سجل للوداد اللاعب أشرف بنشرقي في الدقيقة 7، بينما أدرك الرجاء التعادل عن طريق محمود بنحليفة في الدقيقة 88.

تتويج الوداد بلقبه الثاني

بفوزه بمجموع المباراتين 2-1، توج الوداد الرياضي البيضاوي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد أول لقب حققه عام 1992. هذا الإنجاز التاريخي جعل الوداد أول نادٍ مغربي يفوز بالبطولة في القرن الحادي والعشرين.

تأثير البطولة على الكرة المغربية

كان لهذا النهائي المغربي الخالص تأثير كبير على كرة القدم في المغرب، حيث:- عزز مكانة الدوري المغربي في أفريقيا- أظهر قوة الكرة المغربية على المستوى القاري- حفز الأندية المغربية الأخرى على المنافسة بقوة في البطولات الأفريقية- زاد من شعبية كرة القدم في المغرب

ختاماً، يبقى نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 محطة تاريخية في مسيرة الكرة الأفريقية، حيث كتب الوداد والرجاء أروع الصفحات في سجل المنافسات القارية، مؤكدين أن الكرة المغربية قادرة على المنافسة والتفوق على أعلى المستويات.