حفيظ دراجي، اسم يُحفر في ذاكرة كرة القدم المغربية والعربية، ليس مجرد لاعب عابر، بل أسطورة صنعت تاريخًا من الإنجازات والبطولات. وُلد دراجي في 18 فبراير 1971 بمدينة الدار البيضاء، وبدأ مسيرته الكروية في نادي الوداد البيضاوي، حيث أظهر موهبة استثنائية جعلته أحد أبرز لاعبي جيله. حفيظدراجيأسطورةالكرةالمغربيةوالعربية

مسيرته الكروية المبكرة

انضم حفيظ دراجي إلى فريق الوداد البيضاوي في سن مبكرة، وسرعان ما برز كلاعب خط وسط مبدع يتمتع برؤية تكتيكية فريدة وقدرة على تسجيل الأهداف الحاسمة. مع الوداد، حقق العديد من الألقاب المحلية، وساهم في تعزيز مكانة النادي كواحد من عمالقة الكرة المغربية.

الانتقال إلى أوروبا

في عام 1996، انتقل دراجي إلى الدوري البرتغالي، حيث انضم إلى نادي سبورتينغ لشبونة. هناك، أثبت جدارته في المنافسات الأوروبية، وأصبح أحد اللاعبين الأكثر تأثيرًا في الفريق. بعد ذلك، انتقل إلى الدوري الفرنسي، حيث لعب مع نادي ديبورتيفو ألافيس الإسباني لفترة قصيرة قبل أن يعود إلى المغرب ليكمل مسيرته مع الوداد البيضاوي.

مسيرته الدولية

كان حفيظ دراجي عمودًا أساسيًا في المنتخب المغربي خلال فترة التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة. شارك في عدة بطولات كأس الأمم الأفريقية، وكان قائدًا للفريق في العديد من المناسبات. يتميز دراجي بأسلوبه القيادي وقدرته على تحفيز زملائه، مما جعله أحد أكثر اللاعبين احترامًا في تاريخ الكرة المغربية.

إرثه وتأثيره

بعد اعتزاله كرة القدم، تحول حفيظ دراجي إلى التدريب والعمل الإعلامي، حيث قدم تحليلات كروية عميقة في العديد من القنوات الرياضية. كما أنه يُعتبر قدوة للشباب المغربي والعربي، حيث يظهر أن الموهبة والعمل الجاد يمكن أن يصنعا أساطير خالدة.

حفيظ دراجي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو رمز للعزيمة والتفاني. مسيرته تثبت أن الأحلام الكبيرة يمكن تحقيقها بالإصرار والاجتهاد، مما يجعله أحد أعظم اللاعبين الذين أنجبتهم المغرب والعالم العربي.