شهد نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 مواجهة أسطورية جمعت بين نادي الوداد الرياضي المغربي ونادي الأهلي المصري، في مباراة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم الأفريقية. فبعد رحلة مثيرة وشاقة، توج الوداد البيضاوي بلقبه الثاني في المسابقة الأعرق بالقارة السمراء، ليضيف فصلاً جديداً إلى سجله الحافل بالإنجازات. تاريخنهائيدوريأبطالأفريقياقصةتتويجالودادالبيضاوي

رحلة الوداد نحو النهائي

بدأ الوداد مشواره في البطولة من الدور التمهيدي، حيث واجه نادي سيغيل المغربي، ثم تخطى عقبات متتالية أمام فرق قوية مثل نادي كوتون سبورت الكاميروني ونادي سانت جورج الإثيوبي. وفي الدور نصف النهائي، واجه الوداد نادي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي، حيث تمكن من الفوز بمجموع المباراتين (3-1) ليحجز مقعده في النهائي.

مواجهة الأهلي المصري في النهائي

في المباراة النهائية، واجه الوداد العملاق المصري الأهلي، الذي كان يطمح للفوز باللقب التاسع في تاريخه. جرت المباراة الأولى على ملعب برج العرب في الإسكندرية، وانتهت بالتعادل السلبي (0-0)، مما جعل كل شيء يتقرر في مباراة الإياب بالدار البيضاء.

في اللقاء الثاني، الذي أقيم على ملعب محمد الخامس، تمكن الوداد من تحقيق الفوز بهدف نظيف سجله النجم المغربي وليد الكرتي في الدقيقة 14. وبفضل هذا الانتصار، توج الوداد بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية في تاريخه، بعد غياب دام 25 عاماً عن منصات التتويج.

تأثير الفوز على كرة القدم المغربية

كان تتويج الوداد بلقب دوري أبطال أفريقيا 2017 بمثابة دفعة قوية لكرة القدم المغربية، حيث أثبت الأندية المغربية قدرتها على المنافسة على المستوى القاري. كما ساهم هذا الإنجاز في تعزيز مكانة الدوري المغربي الممتاز، وجذب أنظار الجماهير والاستثمارات نحو الكرة المحلية.

الخاتمة

يظل نهائي دوري أبطال أفريقيا 2017 أحد أبرز المحطات في تاريخ كرة القدم الأفريقية، حيث قدم الوداد البيضاوي أداءً استثنائياً ليكتب اسمه بحروف من ذهب في سجل الأبطال. ولا تزال ذكرى هذا الإنجاز تتردد في أوساط المشجعين، كشهادة على روح المنافسة والعزيمة التي تميز كرة القدم في القارة السمراء.