في عام 2017، كتب ريال مدريد التاريخ بحروف من ذهب عندما توج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي والثانية عشر في سجله الأسطوري. كان هذا الإنجاز تتويجًا لموسم استثنائي قاده المدرب العبقري زين الدين زيدان، الذي أثبت مرة أخرى أنه واحد من أعظم العقول التكتيكية في كرة القدم الحديثة.بطلدوريأبطالأوروباقصةريالمدريدوإنجازهمالتاريخي

الطريق إلى المجد

بدأ ريال مدريد مشواره في البطولة من مرحلة المجموعات، حيث واجه فرقًا قوية مثل بوروسيا دورتموند وسبورتينغ لشبونة. لكن الفريق الملكي أظهر تفوقًا واضحًا، ليتصدر مجموعته بسهولة نسبية.

في الأدوار الإقصائية، برز نجم الفريق كريستيانو رونالدو بشكل لافت، حيث سجل 10 أهداف في مرحلة خروج المغلوب فقط. كان الأداء الأبرز في ربع النهائي أمام بايرن ميونخ، حيث سجل رونالدو خمسة أهداف في المباراتين.

النهائي الأسطوري في كارديف

التقى ريال مدريد مع يوفنتوس في النهائي الذي أقيم على ملعب الألفية في كارديف. كان الجميع يتوقع مباراة صعبة، لكن الفريق الملكي قدم عرضًا ساحقًا لينتصر 4-1.

سجل كريستيانو رونالدو هدفين، بينما أضاف كاسيميرو وماركو أسينسيو هدفين آخرين. كان أداء لوكا مودريتش وتوني كروس في خط الوسط استثنائيًا، حيث سيطرا على مجريات اللعب بشكل كامل.

أسباب النجاح

يمكن تلخيص أسباب فوز ريال مدريد باللقب في عدة نقاط:1. القيادة الحكيمة لزيدان وتكتيكاته المرنة2. العقلية الفائزة للاعبين المخضرمين3. الأداء الاستثنائي لكريستيانو رونالدو4. عمق التشكيلة وجودة البدلاء5. الخبرة الكبيرة في المواقف الحاسمة

إرث البطولة

لم يكن هذا اللقب مجرد كأس تضاف إلى خزينة ريال مدريد، بل كان تأكيدًا على سيطرة الفريق الملكي على كرة القدم الأوروبية. كما سجل ريال مدريد رقمًا قياسيًا جديدًا بكونه أول فريق يحتفظ بلقب دوري الأبطال في عصر البطولة الحديثة.

ختامًا، يبقى موسم 2016-2017 من أنجح المواسم في تاريخ ريال مدريد، حيث جمع الفريق بين لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ليؤكد مرة أخرى أنه أحد أعظم الأندية في تاريخ كرة القدم العالمية.